Home منوعات آراء تقرير أمريكي يكشف عن الجهات التي تقف وراء الدعاية الأوكرانية حول العملية الروسية

تقرير أمريكي يكشف عن الجهات التي تقف وراء الدعاية الأوكرانية حول العملية الروسية

0

سلط تحقيق صحفي أجراه موقع MintPress الأمريكي الضوء على وقوف جهات أجنبية وراء تمويل الحملة الدعائية المكثفة التي تجريها حكومة أوكرانيا على خلفية العملية العسركية الروسية في أراضيها.

وأشار تقرير الموقع إلى أن الجيش الأوكراني منذ بدء العملية الروسية يحاول خلق صورة “جيش صغير شجاع يواجه العملاق الروسي” ويخوض لهذا الغرض حملة دعائية متطورة رامية إلى كسب دعم المسؤولين والرأي العام في الدول الغربية.

وذكّر الموقع بأن صحيفة “واشنطن بوست” في تقريرها عن الاستراتيجية الدعائية للحكومة الأوكرانية أقرت بأن المسؤولين الغربيين لا يستطيعون التحقق من مدى مصداقية المعلومات التي تنشرها كييف.

وخلص التقرير إلى أن “جيشا من استراتيجيين سياسيين أجانب وأعضاء جماعات ضغط في واشنطن وشبكة وسائل إعلام مرتبطة بأجهزة استخباراتية” تقف وراء الحملة الدعائية الأوكرانية.

ولفت التقرير إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه في هذه الحملة مجموعة واسعة تضم أكثر من 150 شركة أجنبية متخصصة في العلاقات العامة تعمل بشكل مباشر مع وزارة الخارجية الأوكرانية، مضيفا أن هذه المبادرة، وفقا لموقع PRWeek، تعود إلى شخص لم يتم الكشف عن اسمه وزعم أنه مؤسس شركة متخصصة في العلاقات العامة مقرها في أوكرانيا.

ووفقا لـMintPress، يقود هذا الحراك الدولي أيضا المؤسس المشارك لشركة العلاقات العامة PR Network، نيكي ريغازوني، ومستشار بارز في مجال العلاقات العامة، فرانسيس إينغهام، الذي لديه علاقات وثيقة مع الحكومة البريطانية.

وأكد التقرير أن وزارة الخارجية الأوكرانية وزعت ملفا يضم إرشادات إلى شركات العلاقات العامة بخصوص كيفية تغطية التطورات في البلاد، بما فيها الترويج لشخصيات نازية.

ويشرف على هذا الملف رئيس منصة Ukraine.ua ياروسلاف توربيل الذي أكد MintPress أنه سبق أن عمل لصالح منظمات مجتمع مدني متعددة مرتبطة بشكل وثيق مع حكومة الولايات المتحدة وتلقى تدريبا في مؤسسة Internews الأمريكية المرتبطة بالاستخبارات التي تعمل تحت شعار الدفاع عن حرية الصحافة.

ويضم هذا الملف، وفقا للموقع، صيغا دعائية و”رسائل رئيسية”، بالإضافة إلى آلاف الرسوم الدعائية المقدمة من فنانين في أوروبا والولايات المتحدة.

وأشار MintPress إلى أن العديد من هذه الرسوم تستخدم خطابات عنصرية وكارهة للأجانب وحتى تمجد شخصيات نازية في أوكرانيا، منهم أنصار حركة “القطاع الأيمن” وكتيبة “آزوف” وإيقونا القوميين الأوكرانيين ستيبان بانديرا الذي تعاون مع القوات الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية.

كما يتضمن الملف إرشادات لغوية تحدد الخطاب الذي ينبغي اعتماده في تغطية الأحداث في أوكرانيا، وهي تنص خصوصا على أنه “من غير المقبول إطلاقا” استخدام عبارات مثل “الاستفتاء في القرم” و”إرادة سكان القرم” و”الحرب الأهلية في دونباس” و”النزاع الداخلي الأوكراني”.

وتضم وثيقة أخرى ضمن الملف “رسائل رئيسية” ينبغي الاسترشاد بها في الدعاية المضادة لروسيا، منها اتهام الجيش الروسي بقصف محطة زابوروجيه النووية وشكر تركيا على قرارها إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية بموجب اتفاقية مونترو (دون الذكر أن هذا الإجراء يشمل أيضا سفن حلف الناتو).

وأشار MintPress أيضا إلى ورود تقارير عن استخدام شركات علاقات عامة في أوكرانيا إعلانات في الإنترنت بغية التأثير على الرأي العام في روسيا،، بالتزامن مع اتخاذ مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية مثل “فيسبوك” و”تويتر” إجراءات ضد وسائل الإعلام والجهات الحكومية الروسية.

ووفقا للتقرير، تنفذ هذه الحملة وفقا لتوصيات من مؤسسة StopFake التي تحظى بالتمويل من “الوقف الوطني للديمقراطية” (NED) و”المجلس الأطلسي” الأمريكيتين ووزارتي خارجية التشيك وبريطانيا، بالإضافة إلى “مؤسسة النهضة الدولية” المرتبطة بالملياردير الأمريكي جورج سوروس.

وذكر MintPress أن “فيسبوك” استأجرت StopFake في عام 2020 بهدف “الحد من انتشار الدعاية الروسية”، وتبين أن هذه الشركة وظّفت شخصيات على صلة وثيقة مع النازيين الجدد.

ولفت التقرير إلى حملة متوازية تمارسها ناتاليا بوبوفيتش، مؤسسة شركة العلاقات العامة One Philosophy في كييف، وهي عملت لصالح الخارجية الأمريكية وكانت مستشارة للرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشينكو، وهي كذلك من مؤسسي “المركز الإعلامي الخاص بالأزمة الأوكرانية” الممول من قبل وكالة التنمية الدولية الأمريكية وجهات أخرى في الولايات المتحدة.

وأشارت التقرير أيضا أن مقال نشره موقع Campaign Asia كشف انخراط المستشار البارز في العلاقات العامة، ريتشارد إيديلمان، في الجهود المذكورة، وهو عضو في هيئة إدارة “المجلس الأطلسي”.

وأكد MintPress أن مجموعات ضغط داخل الولايات المتحدة تعمل في الوقت نفسه على إقناع الكونغرس على مواصلة وتكثيف صادرات الأسلحة إلى كييف.

وذكر التقرير أن وكيل الضغط السابق عن الاتحاد الأوكراني لموظفي صناعة النفط والغاز، دانييل فايديتش (وهو عضو في “المجلس الأطلسي” أيضا) يعمل نيابة عن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لإقناع الكونغرس بتقديم المزيد من الأسلحة إلى كييف.

وحدد التقرير عناصر الضغط الآخرين الذين يلعبون دورا ملموسا في تقديم مصالح كييف في واشنطن حاليا، منهم المدير التنفيذي لشركة اللوبي SKDKnickerbocker، ستيفن كروبين، ووكيل الضغط أندرو ماك، ومؤسس شركة Your Global Strategy شاي فرانكلين الذي يعد مرتبطا بمنظمات يهودية صهيونية متعددة، بالإضافة إلى المحامي لوكاس يان كاشماريك.

Load More Related Articles
Load More In آراء
Comments are closed.

Check Also

أستراليا تقرر استئناف تمويل وكالة «الأونروا»

أعلنت أستراليا، اليوم الجمعة، أنها ستستأنف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أو…