تطور في التحقيق – أستراليا
كشفت القناة السابعة حصريًا عن تطور جديد في التحقيق مع أحمد رشيد نادر وسارة أبو لبدة.
هذان الممرضان اللذان تم فصلهما بعد تصريحات معادية لإسرائيل.
حيث تم العثور على قارورة مورفين في الخزانة الشخصية لنادر بمستشفى بانكستاون-ليدكومب في جنوب غرب سيدني.
وتشير التقارير إلى أن نادر طلب من زميل سابق إفراغ خزانته، إلا أن الموظف شعر بعدم الارتياح من هذا الطلب المزعوم، وأبلغ الشرطة بدلاً من ذلك.
وقد تمت مصادرة القارورة وستكون جزءًا من التحقيقات الجارية بعد انتشار الفيديو الصادم الذي ظهر في وقت سابق من هذا الأسبوع.
التصريحات المثيرة للجدل
ظهر نادر وأبو لبدة في مقطع فيديو على الإنترنت يزعمان فيه رفضهما علاج المرضى الإسرائيليين، بل ويتفاخران بأنهم سيرسلونهم إلى الجحيم.
وأثار الفيديو صدمة وغضبًا واسعًا بين العاملين في المجال الطبي والمسؤولين الحكوميين وأفراد المجتمع.
وقد تم تسجيل التصريحات أثناء محادثة فيديو مع المؤثر الإسرائيلي ماكس فايفر على أحد مواقع الدردشة.
مداهمة الشرطة لمنزل نادر
في يوم السبت، داهمت الشرطة منزل نادر في غرب سيدني وصادرت حقائب تحتوي على أدلة محتملة.
وجاء في بيان الشرطة:
“نفذت عناصر من قوة سترايك فورس بيرل مذكرة تفتيش في منزل في بانكستاون حوالي الساعة السادسة مساءً (يوم الجمعة)، كجزء من تحقيق مستمر.
تم أخذ عدد من المواد لمزيد من الفحص.”
ورفضت الشرطة تأكيد التقارير التي تفيد بأنها حصلت على نسخة كاملة وغير معدلة من الفيديو من المؤثر الإسرائيلي ماكس فايفر، الذي نشر المقطع الأصلي.
وكان مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، كارين ويب، قد صرّح يوم الجمعة بأن الشرطة تسعى للحصول على الفيديو الكامل لمساعدة المحققين في النظر في إمكانية توجيه تهم جنائية.
الكشف عن نسخة أطول من الفيديو
في يوم الجمعة، نشر فايفر نسخة أطول من المحادثة، مدتها دقيقتان ونصف، كشف فيها عن تفاصيل لم تكن موجودة في النسخة المختصرة.
في جزء من الفيديو، يسأل فايفر:
“هل خدمتي كجندي إسرائيلي هي السبب في أنك تعتقد أنني سأذهب إلى الجحيم؟”
فيرد عليه نادر:
“أمم، هذا بالتأكيد هو الجواب، صحيح.”
ثم يبدأ الثلاثة في الحديث في نفس الوقت عن خدمته العسكرية، وحماس، والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتظهر أبو لبدة في الفيديو وهي تقول:
“في يوم ما، سيحين وقتك، وستلقى أفظع ميتة.”
فيرد فايفر:
“أنتم تنشرون الكراهية، بينما ننشر الإيجابية، وننشر الحماية والسلام، بينما تنشرون الموت.”
تعليق تراخيص العمل وإجراءات قانونية
أكدت هيئة مراقبة المهن الصحية في أستراليا أنها قامت بتحديث سجلاتها العامة.
وذلك لإظهار أن كلا الممرضين ممنوعان من العمل في المهنة في جميع أنحاء البلاد “في أي سياق”.
كما تم تعليق تراخيصهما من قبل مجلس التمريض والقبالة في نيو ساوث ويلز.
وبالإضافة إلى ذلك، قامت الشرطة بمصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة من المستشفى، وتم استجواب موظفين آخرين كجزء من التحقيق المستمر.
تداعيات الأزمة على قطاع الصحة
اعترف رئيس وزراء نيو ساوث ويلز، كريس مينز، بأن هذه الفضيحة قد أثرت على ثقة الجمهور في نظام الرعاية الصحية.
كما أعرب الممرضون وزملاؤهم في القطاع الصحي عن استيائهم وصدمتهم من التصريحات.
حالة نادر الصحية واعتذاره
مساء الخميس، تلقت خدمات الطوارئ بلاغًا حول حالة نادر الصحية وسط “قلق بشأن وضعه”.
وأصدر نادر اعتذارًا عبر محاميه بعد إيقافه عن العمل، لكنه صرح للصحفيين بشكل منفصل بأن الحادثة كانت “سوء فهم وخطأ”، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى.
