في ظل استمرار أزمة الإسكان في أستراليا، يشير العديد من الشباب الأستراليين إلى ضرورة وجود حلول عملية بعيدًا عن السياسات التي يعتقدون أنها سترتفع بأسعار المنازل أكثر. يرى البعض أن هذه السياسات لا تؤدي إلا إلى تعميق المشكلة بدلًا من حلها.
ميشيل، البالغ من العمر 26 عامًا، وهو أحد المستأجرين العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، أكد أن أسعار المنازل قد زادت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مما جعله غير قادر على شراء منزل في المنطقة التي نشأ فيها. وقال: “كنت أفكر في شراء منزل عدة مرات في حياتي، وكان أحد تلك الأوقات في عام 2019 قبل الجائحة، حيث كنت أخطط للشراء مع صديقي في وحدة في الطابق الأرضي.”
وأضاف: “كان لدي حلم بالعودة إلى ساحل الشمس المشرقة، حيث نشأت. وكان الهدف دائمًا أن أستقر هناك، ولكن الآن لا يمكن العثور على منزل بأقل من 800,000 إلى 900,000 دولار.” وتابع: “في الوضع الحالي، لا أريد التفكير في ذلك.”
يعتقد ميشيل أن السياسات الحالية، التي طرحها الائتلاف الحاكم، لن تؤدي إلا إلى رفع أسعار المنازل بشكل أكبر، مما يحرم الأستراليين الشباب من فرص التقاعد المبكر. وأضاف: “أعتقد أن هذه السياسات تؤدي إلى أمرين سيئين في نفس الوقت؛ تساعد بعض الأفراد في الوقت الحاضر، لكنها ترفع الأسعار بالنسبة للجميع.”
تستهدف سياسة الحكومة الفيدرالية الجديدة تقديم 50,000 دولار من مدخرات التقاعد للمشترين لأول مرة لتساعدهم في دفع دفعة مقدمة، ولكن هذا المبلغ يجب أن يُعاد عند بيع المنزل.
في المقابل، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته “Everybody’s Home” أن 76% من الأستراليين يعارضون استخدام مدخرات التقاعد لشراء المنازل، مشيرين إلى أن ذلك سيؤدي إلى رفع الأسعار وإضعاف استثماراتهم المستقبلية.
وأضافت ماي أزيز، المتحدثة باسم “Everybody’s Home”، أن سياسة “التقاعد من أجل الإسكان” يمكن أن تزيد من تفاقم أزمة الإسكان، مؤكدة أن الناس يريدون إصلاحات هيكلية أكبر في السياسات.
