لم يبق من تراب يحضتن اجسادهم .. ركامها يروي لون العزة الدافق.. تغمض عينيها على أصوات لا تصلح للحياة .. تتقاسم حزنها الموحش.. تُمطر دماءً تمطر أشلاء.. منذ برهة كانت تنطق.. وكانت تحلم … وعلى إيقاع الموت تدفن الحقيقة في عراء الكذب … لم يعد بمقدور الهواء المصقول بالبارود ان يتنفس.. وتسلك إدارة وإرادة المجرم .. لا ماء، لا غذاء …